عندما
خلق الله الإنسان خلق كل شيء وسخره من أجله . فكانت الطبيعة منذ الأزل تحتوي على
كل مايحتاجه الإنسان لينمو , ليتنقل , ليسافر , أو كعلاج ودواء .. فقبل خلق الداء
خلق الدواء وقبل خلق الإنسان خلق الغذاء له .. ففي القديم عندما كان أسلوب الحياة
البشرية معتمداً على الطبيعة , كان الناس يتمتعون بصحة أفضل وبمتوسط أعمار أطول
وكانت أعراض الشيخوخة لا تظهر في سن مبكرة كما يحدث اليوم ..
لازال
العلم يبهرنا في كل يوم بنتائج واثباتات حول عظمة الخالق في كل شيء .. وأننا كلما
رجعنا للطبيعة استطعنا أن نحافظ على ذلك التوازن العجيب الذي صنعه خالقُ مبدع ..
في
تنسيق متناغم بين الكيمياء والأحياء كان مشروع طالبات الصف الثاني ثانوي من
الثانوية الأولى لتعليم الكبيرات تحت إشراف معلمة الأحياء أ/سهام البوشاجع ومعلمة
الكيمياء أ/كميلة العلي .
حيثُ
قدمت الطالبات مشروعاً يوضح أهمية الغذاء الخالي من المواد المصنعة والحافظة وكيف
يمكن لنا أن نعود للطبيعة في غذائنا وأن كل شيء ممكن الحصول عليه بطريقة طبيعية
ودون الحاجة لتدخل أي مواد مصنعة قد تسبب ضرراً لصحة الإنسان مع مرور الزمن..
ضمنت
الطالبات العديد من الأطباق الصحية التي ليس فقط تم إعدادها بطريقة طبيعية وإنما
أيضاً تم زرعها وتخمير ما يتطلب التخمير أو التخليل كل ذلك بطرق ووسائل خالية من
المواد الكيميائية المضرة لصحة الإنسان . كل ذلك بالإعتماد على ماتعلمنه في مادتي
الكيمياء والأحياء .. فكان المشروع تطبيقاً عملياً لذلك .
وبحضور
كلاً من قائدة المدرسة أ/لمياء العربي ووكيلة المدرسة أ/خيرية القحطاني وعدداً من
المعلمات تم افتتاح مائدة مصغرة كانت ختام المشروع بطريقة مشجعة للعودة للطبيعة ..
في
الختام توجه الجميع بالشكر والتقدير للمعلمتان المشرفتان على المشروع و لطالبات
التحدي الأجمل من خلقن من التحديات نتائج مبهرة ومحل تقدير الجميع ..
بقلم المنسقة الإعلامية: بدرية
المرزوق
الثانوية الأولى بالقطيف لتعليم الكبيرات الخميس 03
/08/1439 هـ